رجع بخفـّي حنين
يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة. قال أبو عبيد:
أصله ان حنيناً كان اسكافيا من أهل الحيرة، فساومه أعرابي بخفين فاختلفا حتى أغضبه فأراد غيظ الأعرابي، فلما ارتحل الأعرابي أخذ حنين أحد خفيه وطرحه في الطريق، ثم ألقى الآخرة في موضع آخر، فلما مر الأعرابي بأحدهما قال: "ما أشبه هذا الخف بخف حنين. ولو كان معه الآخر لأخذته" ، ومضى.
فلما انتهى إلى الآخر ندم على تركه الأول وقد كمن له حنين فلما مضى الأعرابي في طل بالأول، عمد حنين إلى راحلته وما عليها فذهب بها، وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخفان فقال له قومه: "ماذا جئت به من سفرك ؟" فقال: "جئتكم بخفي حنين" , فذهبت مثلاً. وقال ابن السكيت:
حنين كان رجلاً شديداً ادعى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف، فأتى عبد المطلب وعليه خفان أحمران فقال: "يا عم، أنا ابن أسد بن هاشم" فقال عبد المطلب: "لا وثياب ابن هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع"، فرجع. فقالوا: رجع حنين بخفيه. فصار مثلاً.
تَرَكْتُهُ عَلَى مِثْلِ شِرَاكِ النَّعْل.
أي تركته في ضِيق حالٍ.
Published on 24/02/2010 - 14:48
Comments
Nobody gave a comment yet. Be the first one to do it!